تجمع العلماء دعا الى الاسراع في تأليف الحكومة من دون مشاكل عبر اعتماد معايير واحدة في التأليف
قال تجمع العلماء المسلمين، في بيان: “ما زلنا في لبنان نعاني مصائب ودواهي كثيرة، ولعل الداهية الأكبر التي يعانيها المواطنون هي أن المسؤولين الذين امتلكوا زمام أمرهم لا يعيرون بالا لتلك المصائب ما دامت بعيدة من دائرتهم الخاصة حتى ولو احترق البلد بأكمله”.
ولفت الى ان “المواطن يتساءل عن الحل مع سلطة حاكمة كهذه، والجواب بسيط: لا تعيدوا انتخابهم في الدورة المقبلة للبرلمان وليكن الحساب عند صناديق الاقتراع”.
ولاحظ أن “آخر رسائل ترامب غير المأسوف على رحيله الذليل من البيت “الأسود” هو ما شهدناه في العراق من تفجير إرهابي آثم، وما قام به العدو الصهيوني بالأمس في سوريا”.
وأضاف: “لكن يجب ألا يعلق أحد آمالا على جو بايدن فإنه قد يكون أسوأ من ترامب لأن العدو المتهور الذي يبدي عداوته أقل خطرا من العدو الذي يحاول أن يظهر بصورة حسنة، ولكنه في النتيجة يريد أهداف المتهور نفسها، لذا على أمتنا العربية والإسلامية الاعتماد على قواها الذاتية ووحدتها وتضامنها وعدم الإلتهاء بالخلافات الداخلية والتوجه نحو العدو الأول لأمتنا: العدو الصهيوني”.
وطالب تجمع العلماء رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بـ”القيام بمسؤوليته الوطنية والمبادرة فورا الى تأليف الحكومة الممكن تأليفها من دون إثارة مشاكل، وهذه لن تكون إلا عبر اعتماد معايير واحدة في التأليف وأن يتنازل عن بعض مطالبه الخاصة الصغيرة لمصلحة الوطن العليا الكبيرة، وهذا مطلوب أيضا من بقية لأفرقاء وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”.
وطالب القضاء بـ”توفير كل المستندات المطلوبة منه للقضاء السويسري كي يصار الى التحقيق في التحاويل المالية مقدمة لاعادتها، التي بلغت ما يقارب 352 مليون دولار أدرجت في حسابات سلامة وشقيقه ومساعدته، والتي يشك في أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قام بتهريبها الى الخارج، ومحاكمته إن ثبت قيامه بذلك بتهمة الخيانة العظمى وتوفير الأرض المناسبة للعدو للانقضاض على لبنان وإضعاف إمكانات المواجهة لديه”.
واستنكر “التفجير المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد، والذي أودى بحياة عدد كبير من الشهداء والجرحى، والذي تبنى “داعش” مسؤوليته عنه”.
وعبر عن اعتقاده أن “هذا الانفجار هو بدايات التنسيق الأمني بين دول التطبيع والعدو الصهيوني، وخصوصا إذا ما علمنا أن المفجر هو سعودي الجنسية، ما يفرض على الدولة العراقية اتخاذ الإجراءات الديبلوماسية بالطلب من الحكومة السعودية إيضاح ملابسات تسلل الخلايا الإرهابية إلى داخل العراق”.
وندد بـ”بالعدوان الجوي الصهيوني على محافظة حماة ما أدى الى استشهاد عائلة وتدمير 3 منازل”.
وسأل: “أين هي منظمات حقوق الإنسان والطفل من هذه الأعمال الإرهابية المجرمة؟”.
وشدد على “ضرورة اعتماد سياسة جديدة في قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني باعتماد سياسة القصف بالقصف، فهذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو”.
ولفت الى أن “العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد تؤكد أن أوروبا لا تريد الوصول إلى حلول للمسألة السورية، وأنها شريكة في الحرب الكونية عليها وتتحمل المسؤولية التاريخية عن الجرائم التي ارتكبت وترتكب في سوريا في حق الإنسانية”.