حكومة الـ20 تعود إلى الواجهة…
تتجه الأنظار نحو باريس التي يصل موفدها اليوم الى بيروت، والتي استقبلت الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري على مائدة عشاء رئاسي جمعه بالرئيس امانويل ماكرون، وسط تداول تقديرات عن حلحلة يمكن أن يحملها الحريري العائد الى بيروت ويبشر بها الموفد الفرنسي، مرجّحة العودة الى صيغة حكومة الـ20 وزيراً تعتمد مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بتسمية الأطراف لمرشحيها للحقائب الوزاريّة من اسماء خبراء واختصاصيين وفق معيار «ليسوا منا وليسوا ضدنا»، ومن دون امتلاك اي طرف للثلث المعطل.
ومنتصف الليل أشار مكتب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إلى أن الأخير لبّى مساء دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية في باريس، الاليزيه، وتناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الاقليميّة ومساعي الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها، وأوضح المكتب في بيان أنه «جرى البحث في جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي وإعادة إعمار ما تدمّر في بيروت جراء انفجار المرفأ في آب الماضي، كما بحث الجانبان في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها».
ولم تتمكّن كل المبادرات والمساعي على خط تشكيل الحكومة حتى الساعة من إحداث خرقٍ في جدار الأزمة رغم الأجواء التفاؤليّة التي تُشاع بين الحين والآخر إلا أنها لم تترجم على أرض الواقع.
وبقيت الأنظار منصبّة إلى باريس التي قصدها الرئيس المكلّف سعد الحريري الذي يُعقد لقاءات ومشاورات مع المسؤولين الفرنسيين يُتوّجها بلقاءٍ مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب مصادر المعلومات التي لفتت إلى أن «زيارة مستشار ماكرون باتريك دوريل إلى بيروت، غير محسومة أيضاً في الوقت الحاضر، في انتظار ما ستفرزه مشاورات الحريري الباريسيّة»، وأوضحت أن «خليّة الأزمة في الإليزيه تتواصل مع القوى السياسيّة كلّها في لبنان، ومن بينها حزب الله، وتركّز في جهودها على محاولة ترميم الجسور بين بعبدا وبيت الوسط».
وبحسب ما علمت «البناء» فإن سفيرة إحدى الدول الأوروبية الفاعلة في لبنان عوّلت على اللقاء بين الرئيس الفرنسي والحريري لتذليل العقبات أمام تأليف الحكومة. مشيرة إلى أن «الرئيس ماكرون سيولي الملف اللبناني أهمية في اتصالاته الدولية وجولته المرتقبة إلى السعودية». وبحسب المعلومات أيضاً فإن الفرنسيين قدّموا طرحاً يقضي بتسمية وزيري العدل والداخلية كحل وسط بين عون والحريري.
البناء