بعد فشلهم في الحرب الإعلامية القذرة ضد عُمان .. البذيء “المزروعي” ومسؤولوه يوظّفون نساء للإساءة للسلطنة!
يبدو أن دفّة الحرب الإعلامية القذرة التي يتصدرها “شلة” من المرتزقة، بدأت تتجه بشكلٍ ملحوظٍ نحو سلطنة عمان معبّرين بشكلٍ واضحٍ عن انزعاج “مموليهم ومشغليهم” من السياسة الحكيمة للسلطنة والتي لم تتورّط كدولٍ خليجية في مستنقعات الحروب وأزماتٍ أخرى مع دول مجاورة.
ورصدت “وطن” في هذا السياق، حملةً شعواء تستهدف السلطنة عبر نشر مقالات وتقارير في صحف تمولها السعودية والإمارات .
فبعد نشر صحيفة “العرب” اللندنية والممولة من الإمارات، لتقرير تهجّمت فيه على سلطنة عمان وسياسة الحياد التي تسير عليها في التعامل مع الملفات الإقليمية والدولية، ووصفت المنطق الدبلوماسي للسلطنة بأنه “ساذج”، وأنه من الصعب أن تستمر عُمان في لعب دور “الوسطية”، نشرت صحيفة يديرها الإعلامي السعودي المرتزق المدعو “سامي العثمان” مقالاً لشخصية تدعى (سلوى المطيري) اتهم سلطنة عمان باأها تغرد خارج البيت الخليجي منذ نشأة مجلس التعاون! .
وبصرف النظر عن “الهرطقات” التي أوردها المقال، إلا أنّ ما يثير السخرية والضحك هو قيام الناشر بذكر أسماء وحسابات عُمانية (الشاهين، شيماء الوهيبية، عباس المسكري، أبومستهيل، موسى الفرعي، حيدر اللواتي، زكريا المحرمي) زاعماً انها تتهجم على الإمارات والسعودية، متناسياً مهمته القذرة في التطاول على السلطنة وقيادتها، وأن تلك الحسابات فقط تتصدّى وترد بالحقائق على الإتهامات الموجهة نحو السلطنة.
حساب “أبومستهيل” العُماني الشهير، فضح من يقف خلف المقال، وأكد أن “الجار” من بين دول الخليج اثبت أنه مريض نفسيا ويعاني من شذوذ ذهني وإنحطاط لن تجده في أي دولة الشعوب والدول مهتمة بوباء كورونا وإعلامهم مازال لا يستغني عن قاذوراته التي تأكد لنا نوعية البيئة التي يتربى فيها وما يتقنه المغرد البذيء حمد المزروعي ومسؤوليوه أنهم جعلوا موظفيهم نساء ب”تويتر”.في إشارةٍ إلى المقال المنسوب لـ”سلوى المطيري”
وأضاف “أبومستهيل” في ردّه: “المقال ليس لك لأنك في النهاية التقطوك من الشوارع ووظفوك بزي نساء وكان الأفضل أن تنشروه عبر مركز المزماه الإماراتي أو جريدة العرب الإماراتية حتى يتسنى لنا الرد مباشرة في مسؤوليك ولكن دعنا نداعب من أرسل لك المقال لنلقنكم درسا ونبين للجمهور كيف أن إعلامكم جاهل وغبي وسهل تهذيبه”.
وتابع: “في قولك أن عمان تحركت لإيقاف الحرب العراقية الإيرانية من أجل إيران هذا كلام مفلس فأولا كلنا نتذكر في الحرب العراقية الإيرانية حين أرسل صدام حسين رسالة لحكومة الإمارات غاضبا من وساطتكم لشراء أسلحه لإيران ومن رسو السفن المحملة بالأسلحه في مؤانئكم وكانت هذه أولى الخيانات للعراق”.
وقال المغرد العماني: “وبعيدا عن الخيانات التي أصبحت سمة من سماحتكم فالشيخ زايد كان يتحرك لإيقاف الحرب الإيرانية العراقية فكلنا يتذكر كلمته في المجلس الوطني الإتحادي في 1982 حين قال: (أن دولة الإمارات لا تدخر جهدا سعيا على إيقاف الحرب المؤسفة بين العراق وإيران) وأنهى كلمته بوصف إيران بالجار العزيز”.
وأضاف: “في نفس السنه 1982 قدم ممثلي مجلس التعاون مشروع قرار جاء فيه وقف فوري للقتال الدائر بين العراق وإيران بل طالب مندوب الإمارات والبحرين وقطر الأمم المتحدة بوقف الحرب فورا والإستجابة لوساطة مجلس التعاون بل جاهد الشيخ زايد بعدة وساطات لوقف إطلاق النار والوساطة من أجل إيران وإقتصاده”.
وذكر “ابومستهيل”: “بل قام وزير الخارجية السعودي (سعود الفيصل) في 1986 بزيارة لطهران لإيقاف الحرب بل بعد ذلك دعى سعود الفيصل علي ولايتي لزيارة الرياض لإيجاد حل لوقف الحرب العراقية الإيرانية بل أجتمعت الجامعة العربية وأصدرت قرار بوقف الحرب لذلك أول كذبة نرميها في وجه مسؤوليك مع بزقة تملأ وجوههم”.
وقال: بقية المقال لا يرقى للرد فتاريخكم في خدمة إيران جعلكم أنساب في الجزر الثلاث التي قدمتموها لهم مقابل بضع سيارات لم يسجل التاريخ أن دولة قامت بهذا الفعل الشنيع سواكم فكيف تنتقدون الآخرين وأنتم مازلتم بهذا العار الذي لن يمحوه التاريخ وعندما تستعيدوا جزركم لكم الحق بفتح أفواهكم”.
ووجه سؤالا قائلا فيه: هل نسيت كونكم مهربين للنفط الإيراني منذ أكثر من ٢٠ سنه حتى قامت الخارجية الأمريكية بالإعلان عن عقوبات عليكم قبل أسابيع لن نجد أكبر من هذه الخيانة التي تصارع فيها السعودية وبعض الدول تمدد إيران بينما أنتم تضخون لإيران المليارات بتهريب نفطها لكي تواصل إيران تمددها وهذا ثاني عار”.
أما ثالث عار كخونة للخليج في خدمة إيران فموانئكم مازالت شاهدة على جعلكم سجادة إيرانية تمر عليها المواد التي تستخدمها إيران في مفاعلها النووي تماما كما كانت مؤانئكم سجادة لمرور الأسلحة لإيران في الحرب مع العراق فكان الخليج يصارع نووي إيران وكنتم مجرد خدم لها تخونون الخليج.
وأكمل ابومستهيل: “أما أرضكم التي تحولت نصفها لإيراني مجلات إيرانية تصدر من أرضكم وقنوات إذاعية إيرانية تبث من أرضكم وجامعات إيرانية وبنوك إيرانية توزعت في كل أنحاء الإمارات وشركات للحرس الثوري بل وصل بكم الحال لإعطاءهم نصف جبل علي فأغلقوا أفواهكم فما أنتم سوى أرض نصفها إيراني”.
وختم بالقول: “لا نحتاج أن نزيد ومن لا يحشم نفسه سندله بردودنا لندله بطريق الحشمه وفِي نهاية الحديث ستضلون الداعم الأول لإيران تدعمونها في إقتصادها بينما تتآمرون على إقتصاد دول الخليج واليمن وأستعدوا للعقوبات الأمريكية التي ربما تقيلكم من خياناتكم التي أصبحتم فيها مجرد مهربين لإيران وكفى”.
جديرٌ بالذّكر ان الهجوم على سلطنة عمان وقيادتها ليس جديداً على “شلة المرتزقة”، لكنّ الجديد الانتقال من مرحلة التلميح الى مرحلة التصريح في مطالبة السلطنة بالتخلي عن سياستها في الحياد .
وكان السلطان هيثم بن طارق أكّد في خطابه الأول الذي ألقاه بعد تنصيبه سلطاناً خلفاً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد، على أنّ بلاده ستسير على خطى السلطان الراحل بالثوابت التي اختطها لسياسة السلطنة الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات.
وشدد السلطان هيثم على بقاء السلطنة كما عهدها العالم في عهد الراحل قابوس بن سعيد، مضيفاً أن السلطنة تدعم وتساهم في حل الخلافات بالطرق السلمية وتبذل الجهد لإيجاد حلول مرضية لها بروح من الوفاق والتفاهم.