اكتشاف مقبرة رومانية كبيرة في جزيرة كورسيكا
اكتشف علماء الآثار في جزيرة كورسيكا الفرنسية مقبرة رومانية تضم 40 قبرا بعضها على شكل قوارير خزفيه كبيرة.
ويشير علماء الآثار، إلى أنهم عثروا على هذه المقبرة في مدينة ليل روس الواقعة شمال الجزيرة، وأن بعضها يحتوي على رفات أشخاص بالغين والبعض الآخر على رفات أطفال، وتعود للقرنين الثالث والرابع الميلادية، حيث كانت تعيش الامبراطوري
ووفقا للعلماء، دفن العديد من الموتى في قوارير (امفورات) كبيرة الحجم كالتي كانت تستخدم لتخزين المواد الغذائية مثل زيت الزيتون والنبيذ والموالح. ويشير شكل هذه القوارير إلى أنها صنعت في شمال إفريقيا ويحتمل أن بعضها نقل من قرطاج.
ويشير عالم الآثار جان جاك غريزو من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP)، إلى أنه في هذه الفترة شهدت منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط حركة تجارية نشطة مع بلدان شمال إفريقيا.
ولاحظ علماء الآثار، أن بعض القبور كانت مغطاة ببلاطات من الطين، كان سكان الامبراطورية الرومانية يستخدمونها في تغطية أسطح منازلهم، وأحيانا في تغطية القبور.
ويشيرون إلى أن المقبرة تقع بالقرب من كنيسة شيدت عام 1893. وأن المقابر الأخرى التي عثر عليها في جزيرة كورسيكا كانت مرتبطة بهذا الشكل أو ذاك بأماكن العبادة. لذلك قرروا تركيز البحث على مدن ومستوطنات قديمة في محيط هذه المقبرة.
ويقول غريزو، “لا توجد في النصوص القديمة أو خارطة كورسيكا التي وضعها بطليموس أي إشارة لوجود مدينة في هذه المنطقة”.
ووفقا للعلماء، ستكرس الأشهر المقبلة لدراسة الرفات بصورة مفصلة لتحديد عمر وجنس الأشخاص الذين دفنوا في هذه المقبرة وكذلك سبب وفاتهم إذا أمكن.