تأثير كورونا على حركة المطار
لم يكن واقع النقل الجوي والطيران المدني عاديا في العام 2020، فقد واجه أزمة غير مسبوقة وأسوأ كارثة تمر على هذا القطاع في تاريخه، وذلك بسبب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم ولم توفر منطقة واحدة فيه. وإذا كان الجواب معلوما مسبقا بتراجع حركة السفر في أي مطار من مطارات العالم الا انه لا بد من الإضاءة على هذه الأرقام التي تسجلها ومدى تأثرها السلبي بإنتشار فيروس كورونا في العالم. وإذا كان شهر ايلول قد انتهى، وانتهى معه فصل الصيف والعطلات الذي يعد رافدا مهما لسوق الطيران والنقل الجوي، فإن معظم مطارات العالم قد سجلت انخفاضا كبيرا في عدد المسافرين الذين استخدموا هذه المطارات خلال العام الحالي. على صعيد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، فإن حركة هذا المرفق الإقتصادي الهام الذي يعتبر بوابة لبنان على العالم، سجلت بدورها انخفاضا كبيرا في عدد الركاب المغادرين والوافدين من والى لبنان منذ بداية العام وحتى نهاية ايلول الفائت والذين بلغ مجموعهم 1 مليون و748 الفا و658 راكبا، بتراجع نسبته 75 بالمئة عن نفس الفترة من العام 2019، كذلك شمل التراجع عدد الرحلات الجوية من والى لبنان التي بلغ مجموعها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 19477 رحلة بتراجع فاق 65 بالمئة عما كانت عليه في العام الماضي 2019. وقد توزعت حركة المطار خلال الفترة الممتدة من بداية العام 2020 وحتى نهاية الشهر التاسع منه على النحو الأتي:
حركة الطائرات:
بلغ مجموع الرحلات الجوية من والى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خلال فترة التسعة اشهر الأولى من العام الحالي 19477 رحلة مقابل 56777 رحلة سجلت في نفس الفترة من العام الفائت 2019 اي بتراجع 65,69 بالمئة. اذ تراجع عدد الرحلات القادمة الى لبنان بنسبة 65,68 بالمئة وسجل 9742 رحلة مقابل 28393 رحلة في نفس الفترة من العام 2019. كذلك تراجع عدد الرحلات الجوية المغادرة من لبنان بنسبة 65,70 بالمئة وبلغ 9735 رحلة مقابل 28384 رحلة في الفترة ذاتها من العام 2019.
حركة الركاب:
بلغ مجموع الركاب الذين استخدموا مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت منذ مطلع العام 2020 وحتى نهاية شهر ايلول الفائت: 1 مليون و748 ألفا و 658 راكبا بتراجع نسبته 75,14 بالمئة عما كان سجله العام الفائت 2019، حيث بلغ عدد الركاب في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 7 ملايين و34 ألفا و673 راكبا. اذ إنخفض عدد الركاب الوافدين الى لبنان بنسبة 76,77 بالمئة وسجل 807 آلاف و305 ركاب ( مقابل ثلاثة ملايين و 476 ألفا و373 راكبا ) كذلك انخفض عدد الركاب المغادرين من لبنان خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري وسجل 937 ألفا و 646 راكبا (بتراجع نسبته 73,59 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام 2019 الذي بلغ في حينه ثلاثة ملايين و 550 ألفا و941 راكبا) وايضا انخفض عدد ركاب الترانزيت بنسبة 49,6 بالمئة وسجل 3707 ركاب (مقابل 7359 راكبا في 2019. يذكر ان احصاءات شهر ايلول 2020 قد سجلت 199 ألفا و109 ركاب مقابل 817 ألفا و793 راكبا في شهر ايلول 2019 اي بتراجع نسبته 75,65 بالمئة. فقد تراجع عدد الوافدين بنسبة 77,32 بالمئة وسجل 82019 راكبا، كما تراجع عدد المغادرين بنسبة 74,31 بالمئة وسجل 117 ألفا و 14 راكبا. وعلى صعيد الرحلات الجوية، فقد بلغ مجموعها في ايلول الفائت 2157 رحلة مقابل 6495 رحلة في ايلول 2019 اي بتراجع نسبته 66,78 بالمئة.