بعد النجاح باختبار كورونا.. ثقة عالمية بالسياحة التركية
مع عودة الحياة بشكل تدريجي إلى طبيعتها في تركيا، بعد النجاح الذي حققته في مكافحة فيروس كورونا، يكتسب قطاع السياحة في البلاد دفعة إيجابية، وهو يستعد لاستقبال زواره مجدداً.
يترافق ذلك مع استيفاء تركيا لجميع المعايير المتعلقة بالسياحة في ظل كورونا، مما يساهم في تعزيز الثقة بهذا القطاع حول العالم.
وقال حسين بارانر، الأمين العام لرابطة السياحة العالمية للمدن الشقيقة، ومقرها سويسرا، إن التدابير التي اتخذتها تركيا للحد من انتشار فيروس كورونا تزيد من الثقة بقطاع السياحة التركي.
وأضاف بارانر، في مقابلة مع الأناضول، أن العالم تعرض لصدمة خطيرة بسبب انتشار كورونا، أدت بطبيعة الحال إلى تراجع قطاع السياحة العالمي.
وأشار إلى أن تركيا اتخذت تدابير وإجراءات مهمة، بهدف الحد من انتشار كورونا، وأن خطوات العودة بالحياة الاجتماعية والاقتصادية إلى طبيعتها بعد تراجع انتشار الفيروس، تتم ببطء وحذر.
ولفت إلى أن طريقة تعامل الجهات المعنية في تركيا مع أزمة كورونا، انعكست بصورة إيجابية على الثقة بقطاع السياحة في البلاد.
وأوضح بارانر أن رابطة السياحة العالمية للمدن الشقيقة، تجري مفاوضات مع وكالات السفر في ألمانيا وروسيا، وهما السوقان الرئيسيان في السياحة التركية.
وقال: “الأنباء التي تتناقلها الوكالات والأوساط السياحية في العالم الغربي حول التدابير الصحية المتخذة في تركيا في مجال السياحة، تساهم في زيادة الثقة بالقطاع السياحي في البلاد”.
وأشار بارانر إلى أنهم يتوقعون أن تشهد السوقان الألمانية والروسية حركة مهمة، لاسيما وأن تصريحات ممثلين من وكالات السفر العالمية حول استيفاء تركيا لجميع المعايير المتعلقة بالسياحة في ظل كورونا، تعزز الأجواء الإيجابية لهذا القطاع.
– قطاع السياحة التركي واجه حتى الآن وبنجاح العديد من التحديات
وذكر بارانر أن قطاع السياحة يعتبر من القطاعات المهمة جدًا للعديد من البلدان، بما في ذلك تركيا، لما يملكه من إمكانيات اقتصادية مهمة.
ووصف قطاع السياحة بأنه “محرك الاقتصاد”، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها تركيا للحد من انتشار الوباء قدمت نموذجًا ناجحًا لمكافحة الأوبئة.
وقال: “خلال فترة مكافحة انتشار كورونا، تبنت تركيا سياسات مهمة تتمحور حول تقديم جميع أنوع الدعم الطبي للمرضى من مواطنين وأجانب، وجلب المواطنين الأتراك من الخارج، وتوفير الخدمات الطبية لهم داخل البلاد”.
ولفت بارانر إلى أن هذه الإجراءات تدل بوضوح على امتلاك تركيا بنية تحتية قوية، وقدرات كبيرة في توفير الخدمات الصحية لمواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وذكر أن ممثلي قطاع السياحة ينسقون مع الوزارات التركية المعنية، في ظل عملية التطبيع البطيئة والحذرة للحياة الاقتصادية والاجتماعية في تركيا وعودة الفنادق والشركات السياحية لمزاولة أنشطتها.
وقال: “اليوم بدأت أوروبا وبقية البلدان الغربية الاعتراف بأهمية وفعالية الجهود التركية المبذولة في إطار التصدي لكورونا”.
كما أشار بارانر إلى أهمية الترويج للخدمات السياحية المقدمة في تركيا، وإجراء دراسات مفصلة عن احتياجات الأسواق السياحية.
وختم بارانر قائلا إن رابطة السياحة العالمية للمدن الشقيقة، تتوقع أن يحقق قطاع السياحة التركي هذا العام نجاحات استثنائية مقارنة مع نظرائه في البلدان السياحية.