مدينة الشيخ شخبوط الطبية تفتتح عيادة جديدة لطبّ المراهقين في أبوظبي.
أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عن إطلاق عيادة جديدة لطبّ المراهقين في أبوظبي، تُمثل إضافة جديدة لمجموعة الخدمات التي تقدمها المدينة، والعيادة الأولى التي تملك تخصصات متعددة في الإمارات.
وقال استشاري طب الأطفال والمراهقين ورئيس قسم طبّ المراهقين في مدينة الشيخ شخبوط الطبية الدكتور فيليب فيشر: «يتميز منهجنا الفريد بتخصصه في استهداف مجموعة الشباب في سن المراهقة، والذين يُصنفهم القطاع الطبي بشكل عام ضمن فئة الأطفال والصغار. ولكن المرضى في هذا السن يُظهرون احتياجات مختلفة وفريدة من نوعها تتطلب نموذجاً متخصّصاً من الرعاية. وعادة ما يتم تدريب العديد من الأطباء المتخصّصين في طبّ الأطفال على رعاية المرضى الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً فما دون، ونتيجة لذلك، ينشأ غالباً نقص في التواصل، ما يجعل المراهقين عالقين بين مرحلتَي الطفولة والبلوغ من منظور الرعاية الصحية، وتتولد عن ذلك احتياجات لا تتم تلبيتها لدى الكثير من هؤلاء، يمكننا التعامل معها من خلال هذه العيادة المتخصصة».
وسيتولى الدكتور فيشر تنسيق شؤون العيادة الجديدة، مدعوماً بخبرته الواسعة على مدى عقود في رعاية حالات المراهقين المعقدة في «مايو كلينك» بولاية مينيسوتا الأمريكية، مع خبرة عملية لعدة شهور في أبوظبي.
وألف الدكتور فيشر عشرات المقالات البحثية والتعليمية حول صحة المراهقين، بالإضافة إلى كتاب جديد حول التعب المزمن عنوانه «المراهقون المتعَبون».
كما ستعمل العيادة الجديدة على وضع هيكلية خاصة برعاية المراهقين تقوم على معالجة مشكلاتهم في بيئة تضم العديد من المتخصّصين القادرين على توفير كل ما يحتاجه المرضى بمنهجية شاملة. وستبدأ رعاية المرضى المراهقين أولاً باستشارة طبيب عام يتمتع بخبرة في مشكلات المراهقة، والذي يقوم فيما بعد بتصميم خطة علاج فريدة بالتعاون مع فريق متعدد التخصصات من الأطباء والخبراء في الرعاية الصحية، لتوجيه مسار المرضى المراهقين نحو الشفاء بالطريقة الأمثل.
كما ستعالج العيادة مجموعة من المشكلات الصحية السائدة لدى المراهقين، يرتبط معظمها بمرحلة البلوغ أو التغيرات في نمط الحياة، مثل مشكلات التغذية التي تشمل زيادة الوزن أو السمنة وفقدان الشهية، والتغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى ظهور حب الشباب، ومشكلات النمو الجسدي والتكيف النفسي، بالإضافة إلى مشكلات الاكتئاب والقلق المعتادة، مثل المراهقين الذين يعانون اضطرابات المزاج إلى جانب أعراض جسدية أخرى متزامنة معها. وسيتطلب توفير هذه الخدمات فريقاً متعدد التخصصات من الأطباء يشمل اختصاصياً في الغدد الصماء لعلاج الاضطرابات الهرمونية ومشكلات النمو، وخبيراً في التغذية، وطبيباً أو معالجاً نفسياً، وطبيباً للأمراض الجلدية، وطبيباً للأمراض العصبية، واختصاصياً في الأمراض النسائية، وغيرهم.
وأضاف الدكتور فيشر: «سيتوجه تركيزنا نحو تخصيص الرعاية التي يحتاجها كل مريض، بما سيتطلب تخطيطاً مسبقاً للزيارات، لضمان توفر الاختصاصيين المناسبين في اليوم المحدد. وتتمثل الخطة في تزويد كل اختصاصي بموجز حول المشكلات الصحية للمريض بما سيساعدنا على تحديد المشكلة بكفاءة خلال مرحلة الاستشارات، وانسجامها فيما بعد مع مسار العلاج».
ومن جهة أخرى، ستعالج العيادة الجديدة أيضاً بعض الحالات المرضية الأقل شيوعاً لدى المراهقين، مثل الألم والتعب المزمنين، والتي يتم تجاهلها غالباً مقابل التوسع بدراسة حالات أخرى مثل حب الشباب أو السمنة. وعلى سبيل المثال، ينشأ الألم المزمن عن عدة عوامل قد تشمل الألم الناتج عن مرض طويل الأمد، أو عن إصابة (مثل الصدمة أو الارتجاج)، أو قد يكون مرتبطاً بمشكلات مزاجية مثل القلق والاكتئاب، أو نتيجة محتملة لحالة مرضية أخرى كامنة.
وأوضح الدكتور فيشر أن احتياجات الرعاية الصحية قد لا تبدو في ظاهرها حرجة أو معقدة إلى حدّ كبير، ولكن مع إهمالها، وتركها بدون علاج قد تصبح أمراضاً أخرى أكثر تعقيداً، وتتطلب حينها نهجاً في الرعاية يحتاج إلى الكثير من التنسيق والجهود متعددة التخصصات. وستتولى عيادة طبّ أمراض المراهقة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية معالجة هذه التحديات الفريدة، وتحديد جميع المشكلات والتأكد من توفير العلاج الملائم للجميع.