هل الصدام بين إسرائيل وروسيا ممكن؟
كتب أندريه فيسيلوف، في “غازيتا رو”، حول حديث مجلة أمريكية عن إمكانية صدام عسكري بين إسرائيل وروسيا في سوريا.
وجاء في المقال: قد يؤدي نشاط الجيش الإسرائيلي في سوريا وتصريحات تل أبيب باستعدادها لضرب إيران إلى صراع عسكري بين روسيا وإسرائيل في المستقبل القريب. صدرت هذه التوقعات المتطرفة عن المجلة الأمريكية الوازنة The National Interest.
ويستشهد مايكل بيك، مؤلف المقال بتجربة حرب “يوم الغفران” في العام 1973 بين الدول العربية وإسرائيل. فحينها، هدد الاتحاد السوفيتي بإرسال قوات إلى مصر إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار. هذه المقارنة، غير مفهوما تماما. فأولا، على الرغم من العلاقات المعقدة للغاية، لم يصل الأمر إلى صراع مفتوح بين الاتحاد السوفيتي وإسرائيل؛ وثانيا، يختلف الوضع اليوم اختلافا جذريا عن العام 1973.
وفي الصدد، قال عضو أكاديمية العلوم الروسية مدير مركز الأمن الدولي في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، أليكسي أرباتوف: “العلاقة بين روسيا وإسرائيل اليوم، في الواقع، هي الشيء الوحيد الذي يختلف نوعياً عن الوضع المميز للحرب الباردة.. أحكموا بأنفسكم. روسيا، الآن، كما كانت خلال الحرب الباردة، في مواجهة مع الولايات المتحدة وأوروبا، ومع تلك الدول التي تدور في الفلك الأمريكي وتعتمد على واشنطن. خطوط المواجهة تتكرر إلى حد كبير، باستثناء عنصر واحد، هو العلاقات مع إسرائيل، والتي لم يكن للاتحاد السوفيتي حتى علاقات دبلوماسية معها. إنها (إسرائيل) قناة مهمة للتفاعل بين روسيا والعالم الغربي. مهمة لكل من موسكو وتل أبيب”.
وأشار الأكاديمي إلى أن الوضع في سوريا، حيث يُحتمل حدوث احتكاك بين الجيشين الروسي والإسرائيلي، سيظل “متوتراً للغاية”. ولكن حتى في حالة حدوث تماس، سيبحث الطرفان عن طرق لحل القضايا الحادة والمؤلمة، وعدم تصعيدها.