ما سبب الاضراب؟ حتى دخوله اسبوعه الخامس
طبق الشلل على البلد من العاصمة إلى سائر المحافظات، إذ مضى الموظفون في القطاع العام بالإضراب للاسبوع الخامس حتى يعاد النظر بسلة المطالب المرفوعة، بما في ذلك مساواة هؤلاء الموظفين بالقضاة التي تحوّلت رواتبهم على أساس ضرب حاصل قسمة الراتب الحالي على 1500 ليرة لكل دولار، ثم ضرب الحاصل بالدولار بـ8 آلاف ليرة، ليتكون الراتب الجديد الذي بادرت بعض المصارف إلى إبلاغ قضاة لديهم، توطين لرواتبهم هناك بأن عملية تحويل رواتبهم باتت ناجزة في هذه المصارف.وكتبت ” الاخبار”: لا قرار لدى الموظفين بالتراجع، بل على العكس، إذ خَلُص اجتماع روابط القطاع العام جميعها، الذي عقد أوّل من أمس، إلى الاتفاق على خطواتٍ تصعيدية، والتحضير للمؤتمر النقابي العام، التي تضعه الروابط في إطار «الصرخة للحفاظ على القطاع العام بوجه مخططات خصخصته، والتي في سبيل تحقيقها يراد للإدارة العامة أن تنهار، وهو ما يفسّر إهمال قضية الموظفين والرغبة بتفاقمها لا بحلّها»، يقول نحّال.من غير المعلوم ما ستؤول إليه الأمور، وإلى متى سيستمر شد الحبال هذا، لكن الأكيد أن الموظفين يتعاطون كمن ليس لديه ما يخسره، بعدما جرّدتهم الأزمة من نظام الحماية وأفقدت رواتبهم وتعويضاتهم قيمتها، وهذا ما لا قدرة للسلطة على فهمه.