خبير يشير إلى عواقب الاستقالات الأوروبية المحزنة بالنسبة لأوكرانيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت أليونا زاداروجنايا، في “فزغلياد”، حول الأزمات الداخلية التي يسببها دعم أوكرانيا للحكومات الأوروبية، والتراجع المتوقع في هذا الدعم.
وجاء في المقال: قبل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا استقالة رئيس الوزراء دراغي، وكلف الحكومة بالاستمرار في تصريف الأعمال.
وفي الصدد، قال نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف، لـ”فزغلياد”: “رحيل دراغي، ليس مهما لكييف في حد ذاتها، لأن مساهمة إيطاليا المادية لا تقارن بإمدادات الأسلحة من الولايات المتحدة أو بريطانيا. إنما هو مؤشر واضح ومهم على الإنهاك العام للذي تعانيه أوروبا القارية”.
وأضاف: “استقالة دراغي، مؤشر على أن الوضع الاقتصادي والسياسي العام في أوروبا يتطور في اتجاه التخلي عن الدعم غير المشروط لأوكرانيا. ففي المستقبل، سوف ينتهي التضامن إلى الصفر”.
وذكّر سوسلوف بأن دراغي كان من أكثر الداعمين منهجية بين دول أوروبا الغربية في مساعدة أوكرانيا. “لكن بشكل عام، تتميز السياسة الخارجية الإيطالية إما بالتقارب مع موسكو أو على الأقل رفض العداء لروسيا. وفيما تخلى دراغي عن النهج المعتاد، فالعديد من قادة الأحزاب البارزين احتفظوا بوجهة النظر التقليدية من روسيا. وقف في هذا الجانب سيلفيو برلسكوني مع “إلى الأمام إيطاليا”، وجوزيبي كونتي من حركة الـ “خمس نجوم”، و”رابطة الشمال” مع ماتيو سالفيني.
الآن، إيطاليا تواجه انتخابات برلمانية جديدة. وحتى الآن، تتمتع الأحزاب المذكورة أعلاه بكل فرص الفوز. نتيجة لذلك، من المرجح أن ينخفض الدعم المقدم لكييف من قبل روما”.
وأضاف سوسلوف أن تدفق المساعدات إلى كييف قد ينخفض أيضا من جهة لندن. إنما الكثير يتوقف على من سوف يشغل كرسي رئاسة الوزراء. فإذا كان ريشي سوناك، الذي وعد بالتركيز على الشؤون الداخلية، وعلى تصحيح الوضع الاقتصادي وتخفيف المشاكل الاجتماعية، فإن أولوية أوكرانيا، سوف تتراجع بالتأكيد بشكل جدي. مع أن بريطانيا، سوف تستمر توفير في تقديم الأسلحة، وإن يكن بدرجة أقل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب