تقدم الملف الرئاسي على تشكيل الحكومة.. وتوقع ازدحام المواقف التصعيدية حياله
تراجع الاهتمام الرسمي بتأليف الحكومة، وتقدم الملف الرئاسي، حيث لم تستبعد مصادر في دردشة مع «اللواء» من أن يشهد الأسبوع المقبل ازدحاما في المواقف التصعيدية حيال هذا الأستحقاق وبروز حركة مرشحين للرئاسة في السر والعلن ، معربة عن اعتقادها ان الحديث سيتركز على هذا الملف من الآن وصاعدا.
وأفادت هذه المصادر أنه وسط هذا الانشغال فإن ثمة ملفات سيعمل على الانتهاء منها اذا امكن سواء في مجلس النواب أو من خلال متابعة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي .
وأشارت إلى أن ملف ترسيم الحدود هو الملف الأساسي الذي يشكل محور اجماع ويرغب الجميع في حسمه.
وكتبت” نداء الوطن”: في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي أيضاً، سرت معطيات أولية خلال الساعات الأخيرة عن التداول في كواليس عدد من النواب التغييريين بفكرة ترشيحهم النائب ميشال الدويهي لتولي سدة الرئاسة الأولى، ونقلت أوساط مطلعة لـ”نداء الوطن” أنّ هذه الفكرة لم تخرج بعد عن نطاق المداولات غير النهائية بشأن الموقف المرتقب الذي يعتزم النواب التغييريون اتخاذه حيال الاستحقاق الرئاسي، مع الإبقاء في الوقت عينه على كافة الخيارات مطروحة على طاولة النقاش للخروج باسم مرشح رئاسي يتمتع بالمواصفات التغييرية والإصلاحية المنشودة التي تؤهله إدارة المرحلة الإنقاذية المقبلة في البلد.
وكتبت ” البناء”: أكد الاشتباك السياسي – الإعلامي على خط اللقلوق – السراي الحكومي المؤكد بأن لا حكومة في المدى المنظور، وتحدثت مصادر سياسية لـ«البناء» عن شبه تسليم رسمي بأن تأليف الحكومة أصبح من الماضي ولذلك لم يعد أحد من المسؤولين يتحدث عن الحكومة إلا من باب «مرور الكرام»، ما يعني أن حكومة تصريف الأعمال التي فُعلّت بموافقة ضمنية من الجميع ستمارس صلاحياتها ما فوق تصريف الأعمال حتى نهاية ولاية رئيس الجمهورية وقد ترث صلاحيات الرئيس إن تعثر انتخاب البديل.
واعتبرت مصادر سياسية ل ” اللواء”: حملة التيار الوطني الحر على رئيس الحكومة ونجيب ميقاتي، هي بمثابة تبرير فشل تجربة حكم العهد العوني التي انتهت إلى كارثة الانهيار الحاصل بالبلاد على كل المستويات، ولن تؤدي الى تبيض صفحة الفريق الرئاسي الذي يقوده رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في الايام القليلة من عمر العهد، ولن تعفيه من مسؤولية هذا الفشل الذريع ،مهما تفنن باختراع الحجج والاكاذيب، لان كل شيء واضح للجميع.
واشارت المصادر إلى ان باسيل ولاول مرة منذ بداية العهد، يجد نفسه غير قادر على توظيف لعبة الابتزاز التي مارسها بجدارة، في تشكيل الحكومات السابقة، لحصد ما يريده من مغانم السلطة، لان العهد في نهايته واصبح رئيس الجمهورية بايامه الاخيرة، يعد العدة للرحيل، والكل لم يعد يحسب حسابه كما في السابق، وينتظرون انتخاب خلف له باسرع وقت ممكن، بينما يخرج التيار الوطني الحر مثقلا بالعداوت السياسية، التي اججها رئيسه، وبلا حلفاء فاعلين باستثناء حليفه حزب الله.
وقالت المصادر ان حملات التصعيد السياسي، من اي جهة او طرف كان ،ليس وقتها المناسب اليوم، لان ما يهم المواطنين هو الخروج من المازق السياسي الحاصل، والمباشرة بحل الازمة الضاغطة، ماليا واقتصاديا ومعيشيا، ووضع البلد على السكة الصحيحة، وما عدا ذلك، هو بمثابة اللعب في الوقت الضائع، ولن يؤدي إلى اي نتيجة.
وكتبت” الديار”: بدأ الرئيس ميشال عون يتحدث امام زواره عن قرب نهاية عهده، وانه لن يبقى دقيقة واحدة في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته بعيدا عن التحليلات والمزايدات، ويأمل ان يسلم حكمه الى رئيس جديد للجمهورية يستطيع متابعة الاصلاحات التي بدأها ويعالج الملفات العالقة، وفي حال عدم انتخاب الرئيس الجديد سأسلم الحكم الى الحكومة اذا شكلت واما لحكومة تصريف الاعمال، مع تأكيده على متابعة كل الملفات الاساسية وحلها اذا أمكن، حتى اخر دقيقة من عهده.
اما على صعيد التأليف فالجهود توقفت وحكومة تصريف الاعمال حسم أمر بقائها بموافقة جميع الاطراف، فيما التعيينات والاتفاقيات والتوقيع مع صندوق النقد الدولي تركت للعهد الجديد.