ارسلان لـ”الجمهورية”: حتى اللحظة متمسّك بشرف الدين
كتبت “الجمهورية”: اذا كانت الترجيحات تفيد أنّه سيتمّ تجديد شباب الحكومة الحالية بعد إدخال تعديلات موضعية عليها، الّا انّ مساحة هذه التعديلات تبدو مطاطة وهي تتوسع حيناً وتتقلّص احياناً.
من الأسماء المرشحة للتغيير، وزير المهجرين عصام شرف الدين، خصوصاً بعد الخلاف الكبير الذي وقع بينه وبين ميقاتي حول طريقة مقاربة ملف النازحين، غير أنّ المرجعية السياسية لشرف الدين، أي دار خلدة، توحي بأنّ القرار النهائي لم يُتخذ بعد.
ويؤكّد رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» طلال أرسلان لـ»الجمهورية»، انّ احداً لم يشاوره بعد في مسألة استبدال وزير المهجرين عصام شرف الدين بإسم آخر. وقال: «حتى هذه اللحظة انا ما زلت متمسّكاً ببقائه في الحكومة».
ويوضح «انّ رئيس الجمهورية ميشال عون لم يناقش معنا لغاية الآن هذا الأمر، وانا واثق في انّ أي قرار يتعلق بالوزير الدرزي سيتخذه الرئيس بعد التشاور المشترك».
وحين يقال لارسلان انّ ميقاتي لم يعد يتقبّل بقاء شرف الدين بعدما ساءت العلاقة الشخصية بينهما كثيراً، يردّ: «إذا كانت القصة قصة علاقات شخصية «منحلها، بسيطة ما بدّها هلقد»، اما إذا كان الأمر يتعلق بحسابات سياسية فلماذا يُراد تحويل شرف الدين كبش محرقة؟ هل هكذا يُكافأ الرجل لانّه أعطى قوة دفع لملف النازحين السوريين وحقق نتائج إيجابية على صعيد معالجته بعد ركود؟».
وكيف تردّ على من يعتبر انّه لم يعد لك الحق في أن تتمثل في الحكومة بعد خسارتك الانتخابات النيابية؟
يرفض أرسلان هذه المقاربة، مؤكّداً «انّ شرعيتنا الدرزية لا نكتسبها من الانتخابات النيابية فقط بل أيضاً من تاريخنا الوطني والوجدان الدرزي، وبالتالي هي لا تُختصر او تُختزل بصندوق اقتراع».
ويضيف: «هذه مجرد حجة يتلطّى بها البعض لتصفية حساباته السياسية معنا».
وما صحة انّ اسم صالح الغريب مطروح للحلول مكان شرف الدين؟ يجيب باقتضاب: «لا علم لي بذلك».
ويشدّد أرسلان على ضرورة تشكيل حكومة أصيلة، مكتملة الصلاحيات، لمواجهة الظروف الصعبة والتحدّيات المقبلة.