دياب أطفأ شمعة المئتين معلنا استقالة الحكومة
بخطاب لا يختلف عن مواقفه السابقة، قدّم الرئيس حسان دياب استقالة حكومته التي عمّرت 200 يوم من دون ان يقول للبنانيين ما اذا كانت انجازاته بلغت الـ100%.
وكالعادة جهّل حسان دياب الفاسدين والفاعلين والمتآمرين من دون ان يسمّي أحدا منهم تاركاً في عهدة اللبنانيين مئة سؤال وسؤال لاسيما عن انفجار المرفأ الذي لم يفجّر بيروت وحدها انما معها حكومة اللون الواحد!
دياب وفي كلمة وجهها الى اللبنانيين قال: “الكارثة التي ضربت لبنان نتيجة فساد مزمن في السياسة والادارة والدولة وان منظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة وهي اكبر من الدولة والدولة مكبّلة بها ولا تستطيع مواجهتها”، مشيرا الى ان احد نماذج الفساد انفجر في المرفأ لكن نماذج الفساد منتشرة في جغرافيا البلد السياسية والادارية”.
أضاف: “اليوم نحن امام مأساة كبرى وكان يفترض من كل القوى ان تتعاون من اجل تجاوزها بأيام صمت حدادًا على أرواح الضحايا، لافتا الى ان حجم المأساة اكبر من ان يوصف لكن البعض يعيش في زمن آخر ولا يهمه من كل ما حصل الا تسجيل النقاط السياسية والخطابات الشعبوية”.
وقال دياب: “كان يفترض ان يخجلوا من انفسهم لان فسادهم انتج المصيبة المخبّأة منذ سنوات، غيّروا وتبدلوا في السابق في كل مرة يلوح التخلص من فسادهم، مشيرا الى ان الثورة كانت ضدهم لكنهم لم يفهموها جيدا”.
وتابع دياب: “المفارقة الاكبر ان هؤلاء وبعد اسابيع من تشكيل الحكومة حاولوا رمي موبقاتهم عليها وتحميلها مسؤولية الانهيار والدين العام فعلا اللي استحوا ماتوا”، وأردف: “الحكومة بذلت جهدًا لانقاذ البلد وكل وزير اعطى اقصى ما عنده وليست لنا مصالح شخصية وما يهمنا انقاذ البلد ورفضنا استدراجنا الى سجالات عقيمة ومع ذلك لم تتوقف الابواق عن تزوير الحقائق”.
ولفت الى ان بيننا وبين التغيير جدارً سميكا جدا وشائكا تحميه طبقة تقاوم بكل الاساليب الوسخة من اجل الحفاظ على قدرتها بالتحكم بالدولة، مضيفا: ليس في المعركة تكافؤ اذ اجتمعوا ضدنا وشوهوا الحقائق واطلقوا الشائعات وارتبكوا الكبائر والصغائر لاننا نشكل تهديدا لهم.
وتابع دياب: “نتراجع خطوة الى الوراء للوقوف مع الناس كي نخوض معركة التغيير معهم ونريد ان نفتح الباب امام الانقاذ الوطني الذي يشارك المواطنون فيه، لذلك اعلن استقالة الحكومة والله يحمي لبنان، معلنا استقالة الحكومة. وختم: الله يحمي لبنان. الله يحمي لبنان. الله يحمي لبنان