أمراض “غير متوقعة” قد تزيد من خطر الإصابة بضعف الانتصاب
يلتزم الكثير منا بالتنظيف الجيد للأسنان بالفرشاة والخيط للمساعدة في الحفاظ على صحة أفواهنا، والتي من دونها قد نواجه مشاكل مثل تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
ووفقا للعديد من الدراسات، فإن صحة الفم قد تؤثر أيضا على حالات صحية مقلقة مثل أمراض القلب والخرف والحياة الجنسية أيضا.
وكشف الصيدلي الشهير عباس كناني عن الكيفية التي يمكن أن تؤدي بها اللثة غير الصحية إلى ضعف الانتصاب والذي يشار إليه أيضا بالعجز الجنسي، وهي حالة تجعل الشخص غير قادر على الحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه.
ويمكن أن يكون ضعف الانتصاب ناتجا عن العديد من العوامل مثل العمر والأدوية والتوتر بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.
ومع ذلك، وجد العديد من الدراسات ارتباطا إيجابيا بين ضعف الانتصاب وأمراض اللثة المزمنة، والمعروفة أيضا باسم التهاب دواعم السن.
وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى التهابات عميقة تسبب فقدان الأنسجة والعظام والتي يمكن أن تسبب أيضا التهابا مزمنا يضر بالخلايا البطانية. وهذا يشكل الأوعية الدموية المبطنة، والتي تشمل الأوعية الدموية في القضيب.
وأوضح كناني: “عندما تتلف هذه الخلايا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى ضعف الانتصاب. ويسبب الالتهاب في أي مكان في الجسم تأثيرا مضاعفا للتغيرات الكيميائية الحيوية في مجرى الدم التي تساعد الجسم على إصلاح الأنسجة الملتهبة، ولكن الالتهاب المزمن يعني أن كيمياء الدم لا تعود أبدا إلى طبيعتها، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
وتابع: “تصنف أمراض اللثة على أنها عامل خطر مستقل لأمراض القلب والأوعية الدموية. وأمراض القلب والأوعية الدموية تزيد من خطر ضعف الانتصاب، ما يدعم الارتباط بأن أمراض اللثة قد تزيد من خطر ضعف الانتصاب”.
ووجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Sexual Medicine في عام 2013، أنه من بين مجموعة من 80 رجلا يعانون من ضعف الانتصاب، كان 53% منهم يعانون من أمراض اللثة المزمنة. وفي مجموعة من 82 رجلا لا يعانون من ضعف الانتصاب، كان 23% منهم يعانون من مشاكل في اللثة.
وقال كناني: “النتائج لا تظهر أن أمراض اللثة تسبب ضعف الانتصاب، ولكن هناك ارتباط. الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بأمراض اللثة يميلون إلى الإصابة بضعف الانتصاب أكثر من الرجال غير المصابين بأمراض اللثة”.
وخلص بحث منفصل، نُشر في مجلة American Journal of Men’s Health في عام 2018، إلى وجود صلة بين أمراض اللثة وضعف الانتصاب.
وبعد إجراء تحليل تلوي (تحليل إحصائي) لتسع دراسات، وجد الباحثون: “من النتائج التي تمت مراجعتها، يبدو أن هناك علاقة إيجابية بين ضعف الانتصاب والتهاب دواعم السن المزمن:. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من التجارب السريرية لإثبات هذه العلاقة وآليتها.
وأشار كناني إلى أنه قد يكون هناك عدة أسباب لهذا الارتباط. وأضاف: “على الرغم من البحث المستمر في العلاقة بين ضعف الانتصاب وضعف صحة اللثة، إلا أنه من الصعب دراسة هذه المسألة. هناك العديد من القواسم المشتركة التي قد تكون وراء الصلة الظاهرة مثل مرض السكري الكامن أو ارتفاع ضغط الدم، وسوء الحالة الصحية العامة، ونقص العناية الطبية لأمراض اللثة وأمراض الأوعية الدموية”.
وللوقاية من أمراض اللثة، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS بما يلي:
– تفريش أسنانك باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد مرتين على الأقل يوميا (ابصق بعد غسل أسنانك بالفرشاة ولا تشطفها)
– تنظيف ما بين أسنانك كل يوم باستخدام الخيط أو الفرشاة بين الأسنان
– استبدل فرشاة أسنانك كل شهر إلى ثلاثة أشهر
– زيارة طبيب الأسنان وأخصائي صحة الأسنان لإجراء فحوصات منتظمة، خاصة الحوامل أو المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
وتشمل أعراض أمراض اللثة:
– نزيف اللثة عند تنظيف أسنانك بالفرشاة أو الخيط أو تناول الأطعمة الصلبة مثل التفاح
– تورم اللثة واحمرارها والتهابها
– نفس برائحة كريهة
– انحسار اللثة
المصدر: إكسبريس