تظاهرات في المغرب وتونس نصرةً لغزة وتنديداً بمجازر الاحتلال

تظاهرات تنطلق في عدّة مدن بالمغرب وتونس بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في أحد الأحياء السكنية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، والمتظاهرون يطالبون بإجراءاتٍ عملية لوقف العدوان الإسرائيلي.

تظاهر المغربيون في شوارع عدّة مدن، الثلاثاء، نصرةً لفسلطين وغزّة، وتنديداً بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على قطاع غزّة، وذلك بعد المجزرة التي نفّذها الاحتلال الإسرائيلي في حيٍ سكني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، والتي راح ضحيتها المئات بين شهيدٍ وجريح.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو في منصاتٍ التواصل الاجتماعي، أظهرت تنظيم وقفاتٍ ومسيرات في مدنٍ مغربية، بينها العاصمة الرباط ومدن طنجة ومكناس وتطوان في شمالي البلاد.

ورفع المحتجون، في المظاهرات التي دعت إليها هيئات مدنية، مثل الهيئة المغربية للدعم والنصرة (غير حكومية)، لافتاتٍ تندّد بمجزرة مخيم جباليا.

وطالب المحتجون بإجراءاتٍ عملية لوقف الحرب والعدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزّة، حيث دانوا صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الاحتلال.

وأشارت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، في بيانٍ أصدرته، إلى أنّ كيان الاحتلال يواصل “محرقته في غزّة ضد المدنيين والأطفال والنساء، برعايةٍ ودعم رسميين من عواصم الغرب المتصهينة”، لافتةً إلى أنّ “حملته البربرية النازية لم تتوقف منذ 24 يوماً”.

وقالت الهيئة إنّ “شلال الدم الفلسطيني لم يجف”، متطرقةً في بيانها إلى الحصار المستمر على قطاع غزّة بقولها إنّ “العقاب الجماعي المفروض على غزّة منذ عقدين ما يزال مستمراً”، ومُشيرةً إلى أنّ القصف ما زال يستهدف المستشفيات ومخيمات النازحين.

وندّدت الهيئة المغربية بما أسمته “الهولوكوست الحقيقي المنقول على فضائيات العالم”، معتبرةً أنّ الشعب الفلسطيني يتعرض له في “أفران غـزّة”.

ودعت من جانبها إلى موقفٍ عربي وإسلامي عاجل ومسؤول لوقف هذه الكارثة الإنسانية، محملةً أنظمة عربية وإسلامية المسؤولية، ومعتبرةً إياها “شريكة في إراقة الدم الفلسطيني”.

كما شهدت الشوارع التونسية تظاهراتٍ في العاصمة تونس أيضاً، مُندّدة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة، حيث انطلقت مسيرة احتجاجية من أمام المسرح البلدي وصولاً إلى مقر السفارة الفرنسية، بدعوةٍ من اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين وجبهة “الخلاص الوطني” وحركة الشعب ومكونات مدنية وحزبية أخرى.

ورفع المحتجون شعاراتٍ طالبوا فيها بوقف العدوان الإسرائيلي، كما نادوا بطرد السفيرة الفرنسية في البلاد، بسبب الدعم الفرنسي لكيان الاحتلال، إضافةً إلى هتفاتٍ للشهداء الفلسطينيين.

وندّد التونسيون المتظاهرون بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزّة، وآخرها المجزرة في جباليا، مُشددين على المطالبة بتجريم التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، مُدينين مواقف الدول الغربية أمام ما يحدث في قطاع غزّة.

يُشار إلى أنّ المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة، أشرف القدرة، أفاد، في بيانٍ صحافي الثلاثاء، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة إلى 8525 شهيداً، منهم 3542 طفلاً و2187 سيدة، وإصابة 21543 مواطناً بجروح متعددة، وذلك منذ الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وقال القدرة إنّ وزارة الصحة تلقت 2000 بلاغ بشأن مفقودين، منهم 1100 طفل، ما زالوا تحت الأنقاض.

المصدر: الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى