المبادرة الجنبلاطية تبدأ غداً بـ”حزب الله”ووفد “القوات” إلى قطر
يبدأ غداً رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد، جولة اتصالات تهدف الى طرح مبادرة لمقاربة الأزمات الداخلية. وستكون المحطة الأولى عند ««حزب الله».
وذكرت أوساط «اللقاء» أنّ المبادرة تتناول «فصل الرئاسة عن غزة والجنوب والتزام اتفاق الطائف والقواعد الدستورية والتسليم بواقعِ التوازنات في المجلس النيابي».
وبحسب” النهار”،سيتبلور مضمون هذا التحرك قبيل انطلاق التكتل في جولته علماً أنه يهدف الى محاولة حضّ الجميع على توافق سياسي عريض يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.
وكتبت” الاخبار”؛ قالت مصادر مطّلعة إن «فكرة المبادرة انطلقت بعدما طلب لودريان خلال لقائه الرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط العمل على المساعدة لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية من منطلق الموقع الوسط الذي يأخذه في الملف السياسي الداخلي»، علماً أن المتداول اليوم في بعض الكواليس السياسية أن «جنبلاط كان أوّل الناصحين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدم زيارة لبنان (كانت الفكرة مطروحة قبل مجيء لودريان) بما أن لا معطيات أو وقائع من شأنها أن تعينه في مهمته، إن كان على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وهو جوّ سمعه جنبلاط خلال زيارته الدوحة منذ أسبوعين. وبالمعنى العملي، فإن تخفيض حظوظ المبادرة يبدو منطقياً».
وقالت مصادر مطّلعة إن المبادرة لا تحمِل طروحات محددة بقدر ما هي عناوين عامة تؤكّد على الحوار والتشاور بينَ جميع الأفرقاء، بعدما طوِيت احتمالات عقد حوار جامع في مجلس النواب بسبب الرفض أو الشروط التي وضعتها قوى المعارضة والبحث عن مساحات مشتركة بين القوى السياسية. بينما يتمثّل العائق الأكبر في موقف رئيس حزب «القوات» اللبنانية سمير جعجع…
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن تحرك اللقاء الديمقراطي في الملف الرئاسي يشكل فرصة لإمكانية وضع هذا الملف في سُلَّم أولويات البحث من أجل نقله من حال المراوحة هو حراك يعقب زيارة الوزير الفرنسي جان ايف لودربان ومن شأنه أن يشغل الساحة المحلية ولن يبتعد عن مناخ دعوة الحوار أو التشاور، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها هذا اللقاء بحراك، فهو كان سبَّاقاً في المبادرات أو المساعي لاسيما بالنسبة إلى لائحة الأسماء.
وقالت هذه المصادر إلى أن الهدف الأساسي هو تخفيف الاحتقان وليس الترويج لأسماء محددة، معلنة أنه إذا لم يخدم أو يحقق نتيجة فليس له أن يحدث أي ضرر، ورأت أن هناك لقاءات متعددة للقاء الديمقراطي ولا يمكن الحديث عن نجاحها أو فشلها منذ الآن، لأن مسعى الديمقراطي مضبوط بسلسلة عوامل ومعطيات محددة لا تنفصل عن نشاط الديبلوماسية الخارجية بشأن الأوضاع في غزة والجنوب.
وبدأ أمس وفد من حزب ««القوات اللبنانية» زيارة لقطر تستمر الى الخميس المقبل لتمثيل رئيس «الحزب» سمير جعجع في لقاء كبار المسؤولين القطريين، وضمّ الوفد النائبين بيار ابو عاصي وملحم الرياشي وجوزيف جبيلي عضو الهيئة التنفيذية.
وقالت مصادر المعارضة لـ»نداء الوطن» أنّ قطر تسعى الى إخراج لبنان من مرحلة الشغور الرئاسي، كما تفعل فرنسا ضمن اللجنة الخماسية.
واوضح عضو «كتلة الجمهورية القوية» النائب غسان حاصباني، ان ملفات كثيرة ستبحث خلال الزيارة، ومن ضمنها رئاسة الجمهورية واصفاً اتفاق الدوحة، الذي أدى الى اجراء انتخاب رئاسية في الـ2008، بالاتفاق على انتخاب الرئيس ميشال سليمان، بأنه كان حالة استثنائية، وقال: نحن نطرح تشاوراً في مجلس النواب، خلال الجلسات أو بينها وليس «جلسة تشاور».
واعتبرت مصادر معنية بالملف الرئاسي ل”الديار” ان ما يحصل منذ ايام هو هجوم مضاد من «الثنائي الشيعي» على خصومه السياسيين، لافتة الى «تفاهم غير معلن على التصويب على كون المعارضة ترفض الوفاق الوطني وتدفع للكسر والمواجهة». واشارت المصادر الى انه «يفترض التوقف عند دخول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مباشرة على خط الرئاسة للتأكيد الا ربط بين الرئاسة والحرب وأن سبب تعطيل الاستحقاق الرئاسي هو خلافات داخلية وفيتوات خارجية، انما يؤكد ان هناك نهجا جديدا من التعاطي مع الملف من قبل «الثنائي» اكثر تشددا وتمسكا بمرشحه رئيس «المردة» سليمان فرنجية».
وفي الإطار الرئاسي أيضاً توقّع النائب سيمون أبي رميا أمس عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت قبل آب المقبل لافتاً الى أنه “غادر مع نفحة إيجابية بعد ما سمعه عن الفصل بين الرئاسة وغزة وقبول بعض المعارضة بالتشاور”. وقال إن لودريان يعول على الحراك الجنبلاطي وكتلة الاعتدال .