ايران توسّع منشآتها: المحاسبة الغربية آتية..كيف يتصرف بزشكيان؟

 أظهرت صور حديثة عبر الأقمار الصناعية توسعات كبيرة في منشأتين رئيسيتين لإنتاج الصواريخ الباليستية بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران. وقدر باحثان أميركيان أن التوسعات بهدف زيادة إنتاج الصواريخ، وهو ما أكده 3 مسؤولين إيرانيين كبار، بحسب وكالة رويترز.

وقال مسؤولون أميركيون لرويترز إن إيران تزود أيضا الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان بالصواريخ، بما انهما جزء من “محور المقاومة” المدعوم من الجمهورية الاسلامية.

وكشفت الصور التي التقطتها شركة “بلانيت لابز” للأقمار الصناعية التجارية تشييد أكثر من 30 مبنى جديدا في حامية “مدرس” العسكرية في آذار الماضي، ومجمع “خوجير” لإنتاج الصواريخ في نيسان. وأظهرت الصور التي اطلعت عليها رويترز أن العديد من المباني محاطة بسواتر ترابية كبيرة. وقال جيفري لويس – من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري- إن مثل هذه الأعمال مرتبطة بإنتاج الصواريخ ومصممة للحيلولة دون أن يؤدي انفجار في إحدى البنايات إلى تفجير مواد شديدة الاشتعال في مبان قريبة. وذكر لويس – بناء على صور المنشأتين- أن التوسعات في خوجير بدأت في آب من العام الماضي، وفي حامية “مدرس” في تشرين الأول الماضي.

ويقول خبراء إن الترسانة الإيرانية هي الأكبر بالفعل في الشرق الأوسط، وتقدر بأكثر من 3 آلاف صاروخ من بينها طُرُز مصممة على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية. وأكد 3 مسؤولين إيرانيين -طلبوا عدم نشر أسمائهم- حدوث توسعات في حامية “مدرس” ومجمع خوجير لزيادة إنتاج الصواريخ الباليستية التقليدية.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” فإن توسيع المنشأتين لا يأتي فقط من اجل تكثيف الدعم العسكري لاذرع ايران في المنطقة، بل وبما انه حصل عقب اتفاق أبرم في تشرين الأول 2022 وافقت بمقتضاه إيران على تقديم صواريخ لروسيا، التي كانت تسعى للحصول عليها من أجل حربها ضد أوكرانيا، فإن ذلك يشير الى ان من اهدافه ايضا، تكثيف التصدير الى موسكو ايضا.

هذه التطورات الايرانية “الخطيرة”، وفق المصادر، قد تكون بعيدة اليوم عن حسابات واولويات القوى الكبرى وتحديدا واشنطن والعواصم الاوروبية، بما انها منشغلة بطوفان الاقصى اولا، وباستحقاقاتها الداخلية ايضا، لكن بعد ان تنحسر هذه الموجة، وهي مسألة أشهر لا اكثر، فإن محاسبة ايران على سلوكها هذا ستحصل، وهنا يجب رصد كيفية تعاطي الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان، الاصلاحي “مبدئيا”، والمُطالِب بالتعاون والحوار مع الغرب “مبدئيا” ايضا، مع تفلّت ايران العسكري والنووي وضغوط العواصم الكبرى للجم هذا التفلّت، بما ان موقفه ستكون له تداعيات وعواقب على اقتصاد ايران وعزلتها، تختم المصادر.

المصدر: المركزية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى