موسكو: برلين تخدم ألاعيب سياسية قذرة حول قضية نافالني
اتهمت وزارة الخارجية الروسية ألمانيا بخدمة “ألاعيب سياسية قذرة” بمزاعمها حول تسميم الناشط والمدون الروسي، أليكسي نافالني، مضيفة أن موسكو تطالب برلين بتقديم توضيحات بهذا الشأن.
وفي تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أوضحت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، أن الوزارة تنتظر من السلطات الألمانية تقديم بيانات مخبرية و”شهادات” تدعم فرضية تعرض نافالني للتسميم بـ”مادة قتالية سامة روسية المصدر”.
وتابعت أن الوزارة بانتظار حضور السفير الألماني، مضيفة: “لقد حان وقت كشف الأوراق، إذ أصبحت خدعة برلين واضحة للجميع”.
وعلقت زاخاروفا على تصريحات معهد علم الأدوية والسموم التابع للقوات المسلحة الألمانية، الذي رفض تقديم معلومات إضافية حول أساليب وطرقات مستخدمة من قبل أخصائييه، وأمكنت التوصل إلى استنتاج “قاطع” عن وجود آثار مادة سامة قتالية في عينات نافالني البيولوجية، وذلك لاعتبارات “السرية”.
وأشارت المتحدثة بهذا الصدد إلى أن اعتبارات الحفاظ على السرية لم تمنع من ورود تقارير إعلامية عن تبادل معلومات مكثف بين المعهد العسكري المذكور ومستشفى “شاريتيه” الذي يتلقى نافالني العلاج فيه، ومخبر “بورتون داون” الكيميائي البريطاني، والمؤسسات المماثلة في بلغاريا.
كما نقلت زاخاروفا عن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، مزاعم بأن بلاده تملك “أدلة كثيرة” تشير إلى تورط الدولة الروسية في الحادث. وتابعت: “إنها أمور خطيرة جدا كي نسمح لمسؤولي ألمانيا بإبقائها طي الكتمان”.
والأربعاء الماضي، أعلنت الحكومة الألمانية، نقلا عن أطباء عسكريين، أن نافالني، الذي نقل إلى ألمانيا في 22 أغسطس، بعد يومين من إصابته بوعكة صحية مجهولة الأسباب وهو على متن طائرة في روسيا، تعرض للتسميم بمادة من فصيلة “نوفيتشوك” للمواد السامة القتالية.
وقالت روسيا إنها تنتظر من الجانب الألماني الإجابة على طلب المساعدة القانونية الذي وجهته النيابة العامة الروسية إلى برلين في 27 أغسطس. من جهته أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو مهتمة بتقصي الحقائق في قضية نافالني، لكنها تحتاج إلى معلومات لازمة من برلين. وأضاف بيسكوف أن التحقيقات في الحادث جارية في روسيا على الصعيد العملي وسيتم فتح التحقيق بصورة رسمية إذا ثبتت واقعة تسميم الناشط.