أخبار بعد شهرين من الإغلاق.. أوروبا تتجه لفتح حدودها الداخلية
قد يكون السفر بحرية داخل دوله هو الرمز الأساسي للاتحاد الأوربي. لكن حين تفشت جائحة كورونا، اضطرت معظم الدول الأوروبية إلى إغلاق حدودها. الآن يعاد فتح الحدود بين بعض الدول، لكن بشكل تدريجي وليس في كل مكان.
قالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، الدنماركية مارغريت فيستاغر، اليوم الأربعاء (13 مايو/ أيار 2020) في مؤتمر صحافي في بروكسل “لن يكون الصيف عادياً… لكن إذا بذلنا جميعاً جهوداً، لن يكون علينا تمضية الصيف عالقين في المنزل أو أننا لن نخسر الصيف بالكامل بالنسبة للقطاع السياحي”.
هذا القطاع أساسي بالنسبة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي، إذ يمثل 10% من الناتج المحلي الإجمالي و12% من الوظائف. وتكبّد خسائر كبيرة منذ شهرين بسبب إجراءات العزل المفروضة لاحتواء الوباء العالمي. وأعلنت شركة “توي” الألمانية للطيران، وهي الأولى عالمياً، الأربعاء أنها تنوي إلغاء ثمانية آلاف وظيفة حول العالم، أي أكثر من 10% من عدد العاملين فيها.
وتسعى المفوضية الأوروبية إلى دفع الدول الأوروبية على أن ترفع تدريجياً القيود والتدابير المشددة التي فرضتها لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجدّ. وأراد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية الإيطالي الجنسية باولو جينتيلوني أن يطمئن على غرار فيستاغر. فوعد خلال مقابلة مع ستّ صحف أوروبية أنه “سيكون لدينا موسم سياحي هذا الصيف، حتى لو أنه سيكون مع تدابير للسلامة وقيود لم تكن موجودة العام الماضي”.
وتدعو المفوضية الأوروبية إلى إعادة فتح الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي بطريقة “منسّقة” و”بأكبر قدر من الانسجام” وبشكل “غير تمييزي”. وقدّمت المفوضية توصيات بسيطة، إذ يعود للدول الأعضاء قرار كيفية حماية نفسها.
وأعلنت ألمانيا الأربعاء أن هدفها هو إزالة القيود المفروضة على التحرّكات على حدودها، بحلول منتصف حزيران/يونيو، مضيفةً أن جاراتها فرنسا والنمسا وسويسرا لديها الهدف نفسه. وسيتمّ فتح حدودها بالكامل مع لوكسمبورغ اعتباراً من السبت
حددت برلين موعد إلغاء الرقابة على حدودها مع دول الجوار، بعد تحسن الوضع وتراجع وتيرة انتشار فيروس كورونا. وقبل ذلك أعلنت النمسا أنها وألمانيا تنويان إعادة فتح الحدود للتنقل الحر بينهما بعد إغلاقها لمواجهة انتشار الفيروس.
قررت الحكومة الألمانية تطبيق تخفيف حذر للرقابة على الحدود الألمانية اعتبارا من يوم السبت المقبل، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عقب اجتماع مجلس الوزراء الألماني في برلين اليوم الأربعاء (13 مايو/ أيار 2020). حيث سيتم أول تخفيف الرقابة على حدود البلاد مع دول الجوار بحذرإلى أن يتم إلغاؤها في الخامس عشر من الشهر المقبل. ونقلت (د ب أ) عن مصادر في الحكومة أن وزارة الداخلية الألمانية تسعى إلى إنهاء تام للرقابة المطبقة بسبب جائحة كورونا على كافة الحدود اعتبارا من 15 حزيران/يونيو المقبل. وقال وزير الداخلية هورست زيهوفر في مؤتمر صحفي إن ألمانيا، كما جيرانها فرنسا والنمسا وسويسرا، “وضعت لنفسها هدفا واضحا هو العودة الى حرية التنقل في أوروبا اعتبارا من منتصف حزيران/يونيو”. كما أعلن أن تدابير المراقبة ستخفف اعتبارا من 16 أيار/مايو.