التأمل تساعد الأطفال على النوم لمدة أطول
توصلت دراسة جديدة إلى أن تلاميذ المدارس الابتدائية الذين مارسوا تدريبات اليقظة الذهنية مرتين في الأسبوع لمدة عامين ينامون بمعدل 74 دقيقة إضافية كل ليلة
تضمنت هذه الزيادة في إجمالي وقت النوم 24 دقيقة إضافية من حركة العين السريعة، وهي مرحلة الحلم خلال النوم عندما يتم توحيد الذكريات وتخزينها.
«إن التحسن في مرحلة حركة العين السريعة أثناء النوم رائع حقاً».
«حركة العين السريعة هي مرحلة مهمة جداً من مراحل النوم لتطور الخلايا العصبية ولتنمية الوظيفة الإدراكية والعاطفية… لذلك كان اكتشافاً مذهلاً بالنسبة لنا، وقد فوجئنا إلى حد ما بالمقدار الكبير من الفوائد التي رأيناها في جودة نوم الأطفال».
ووجدت الدراسة، التي نُشرت أمس (الثلاثاء) أن التحسن في النوم بدأ في غضون ثلاثة أشهر من بدء تدريبات التركيز، وزاد مع مشاركة الأطفال بوتيرة مكثفة أكثر.
وأشارت أوهارا إلى أن «الأطفال الذين أبلغوا عن استخدامهم لهذه الأساليب في كثير من الأحيان خارج الفصل، في المنزل مثلاً، حققوا مكاسب أكبر في النوم خلال الفترة الزمنية التي راقبناها».
في تناقض صارخ، فقد الأطفال الذين لم يمارسوا تمارين اليقظة الذهنية أو التركيز ما يقرب من 64 دقيقة من النوم خلال فترة العامين نفسها.
وقالت المؤلفة الرئيسية كريستينا تشيك، وهي باحثة في الطب النفسي والعلوم السلوكية في ستانفورد: «من المنطقي أن الأطفال الذين لم يشاركوا في المناهج هذه لم يتمكنوا من النوم مثلما هو مطلوب، بناءً على ما نعرفه عن الأطفال في هذا العمر».
وأضافت تشيك: «من المحتمل أن يظل الأطفال الأكبر سناً مستيقظين لأداء واجباتهم المدرسية أو التحدث أو إرسال رسائل نصية مع الأصدقاء… النتائج التي توصلنا إليها تعني أن المنهج كان وقائياً، من حيث إنه أعطى الأطفال المهارات التي ساعدت في الحماية من فقدان النوم».
*النوم أمر بالغ الأهمية
من المفترض أن ينام الأطفال والمراهقون الصغار من 9 إلى 12 ساعة كل ليلة، بينما يجب أن ينام المراهقون الكبار من ثماني إلى 10 ساعات، وفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض، فإن «الأطفال والمراهقين الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم لديهم مخاطر أكبر للإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك السمنة ومرض السكري من النوع الثاني وسوء الصحة العقلية».
وتضيف المراكز: «هم أيضاً أكثر عرضة لمشاكل الانتباه والسلوك، التي يمكن أن تسهم في ضعف الأداء الأكاديمي في المدرسة».
ومع ذلك، وجدت دراسة لمراكز السيطرة على الأمراض عام 2015 أن غالبية طلاب المدارس الإعدادية والثانوية أفادوا بأنهم يحصلون على كمية أقل من النوم الموصى بها بالنسبة لأعمارهم.
ووصفت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال الحرمان من النوم بين الأطفال بأنه «وباء»، وأوصت في عام 2014 بأن تبدأ المدارس المتوسطة والثانوية إعطاء الدروس في قرابة الساعة 8:30 صباحاً، وذلك للسماح للمراهقين بالحصول على كمية النوم التي يحتاجونها.