العلم يحسم الأمر.. الأطفال يحملون كميات “مهولة” من كورونا
رصد أطباء أميركيون مستويات مهولة من فيروس كورونا المستجد لدى الأطفال تفوق أحيانا الكمية التي ترصد لدى البالغين.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الدراسة كشفت أن الأطفال المصابين لديهم على الأقل نفس مستويات الفيروس في أنوفهم وحناجرهم مثل البالغين المصابين.
وأوضحت أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات قد يحملون مستويات من الفيروس تعادل ما يحمله الكبار بـ 100 مرة في الجهاز التنفسي العلوي، مع العلم أنه عادة ما يحتاج الأطباء لتكرار المسحات لدى الكبار للحصول على كمية كافية لفحصها، لكن مع الأطفال الصغار يكون الأمر مختلف.
وبدأت الدكتور هيلد سارجنت تلاحظ أن عينات الأطفال تعج بالفيروس ولا تحتاج إلى تكرار المسح، وقامت مع زملائها بتحليل العينات التي تم جمعها بمسحات البلعوم الأنفي بين 23 آذار و27 نيسان في مركز فحص في شيكاغو.
وأظهر البحث أن الأطفال تكون لديهم مستويات مماثلة من الفيروس وربما أعلى من البالغين.
وتابعت سارجنت “لن يكون من المستغرب أنهم قادرين على التخلص من الفيروس ونشره للآخرين”.
وقالت الصحيفة إن نتائج الدراسة تتفق مع نتائج دراسة ألمانية شملت 47 طفلاً مصاباً بين سن 1 و11 عاماً، والتي أظهرت أن الأطفال الذين لم تظهر عليهم أعراض، يحملون مستويات عالية من كورونا.
وأشارت إلى أن دراسة حديثة من فرنسا كشفت أن الأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض يحملون مستويات فيروس مماثلة لما يحمله الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض المرض.
وتأتي الدراسة في الوقت الذي تبحث فيه الحكومات عودة الأطفال للمدراس.
ويذكر أن دراسة حديثة أجريت في كوريا الجنوبية أثبتت أن الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 10 سنوات قادرون على نقل الفيروس بالدرجة ذاتها التي ينقل فيها البالغون العدوى