نصر الله: واشنطن شريكة الفساد في لبنان.. وهل نجا من استسلم لأمريكا؟
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن الولايات المتحدة “شريكة الفساد في لبنان”، وتساءل: “هل من استسلم لأمريكا من الدول نجا؟”.
وفي كلمة له خلال احتفال نظمته “المؤسّسة الإسلاميّة للتّربية والتّعليم- مدارس المهدي”، قال نصر الله إن الولايات المتحدة “تمنع وضع الودائع في لبنان، وتمنع الاستثمار والمساعدات”، وأنها تطلب الاستسلام، مؤكدا: “ولكن نقول لا تتوقعوا منا استسلاما وانصياعا وخضوعا”.
وشدد نصر الله على ضرورة “أن نطرق أبواب الحل في لبنان لأنها موجودة”، وتساءل: “هل من استسلم لأميركا من الدول نجا؟”.
وأضاف أن “من أخطر ما تعمل عليه واشنطن هو تغيير المناهج، وترويج ثقافة المثلية في المدارس والجامعات، وتحويلها إلى ثقافة عاديّة والدّفاع عنها، والتّنديد بمن يواجهها”.
وقال إن “كثيرا ممّا هو حرام دينيا في الإسلام والمسيحيّة، وما هو عيب في عادتنا، يُعمل على مسحه، ليكون البديل هو التفلّت على كلّ المستويات”.
وأشار الأمين العام لـ “حزب الله” إلى أن هناك مخاطر حقيقيّة الآن، فكلّ شيء مفتوح للأجيال الحاليّة، قائلا إنه “في السّابق كانت هناك رقابة على وسائل الإعلام وتدقيق من قبل الأهل، أمّا الآن فكلّ هذا لم يعد موجودًا”.
وأضاف أن من جملة المخاطر أيضا، انتشار المخدرات في المدارس، قائلا: “تأتينا معلومات في بعض المناطق، أن هناك أشخاصا سيئين وشياطين، يوزعون على التلاميذ حبوبا على أساس أنها حلويات أو علكة، ولكنّها في الحقيقة تتضمّن مواد مخدّرة، لكي يعتاد التّلاميذ عليها ويطلبونها باستمرار”.
وقال نصر الله إن “القطاع التربوي في لبنان اليوم يواجه تحديات كبيرة كما بقية القطاعات، وهناك مخاطر جدية، والظروف المعيشية خلال السنوات الأخيرة أثرت على كل جهات العملية التربوية والتعليمية، سواء الأهل الذين ينقلون أولادهم إلى المدارس الرسمية، أو المعلمين والمعلمات إذا باتت الرواتب التي يتقاضونها لا تقدم ولا تؤخر في ظل الغلاء، أو على المؤسسات التربوية العالقة في الوسط”.
المصدر: “النشرة”