مؤشرات ميدانية تؤشر لنية اسرائيلية بالتصعيد وميقاتي: الحل بتطبيق القرار 1701
بقيت العيون شاخصة على الجبهة الجنوبية في ظل تصعيد إسرائيلي لافت خلال اليومين الماضيين طال تجاوز القرى والبلدات الحدودية الى مناطق بعيدة نسبياً عن “الجبهة المباشرة”، ما يؤشر الى نية إسرائيلية مبيتة بالتصعيد.
في المقابل، كثف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالاته الديبلوماسية مع عدد من المسؤولين العرب والاجانب على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، حيث التقى رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتم البحث في الاوضاع الراهنة في الاراضي الفلسطينية والمنطقة وانعكاسها على لبنان. كما تطرق البحث الى عمل “اللجنة الخماسية العربية والدولية ” للمساعدة في دفع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان قدما الى الأمام.
وفي المعلومات ان “اللجنة الخماسية” ستعقد اجتماعا جديدا في الايام المقبلة لتقويم حصيلة الاتصالات والاجتماعات التي حصلت، من دون أن يكون هناك حتى الان جدول بزيارات جديدة لموفدي “الخماسية” الى لبنان.
ووفق المعلومات ايضا، فانه على رغم الحديث المتجدد عن ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، فان لا شيء ملموسا بعد او يؤشر الى عودة الحرارة الى هذا الملف وبروز معطيات جديدة تبعث على التفاؤل.
مصادر اعلامية نقلت عن اوساط ديبلوماسية قولها انه ستتم خلال اجتماع “اللجنة الخماسية” مقارنة المعايير التي أرسلتها الكتل النيابية على ان يعود الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بعد ذلك ويجول على المسؤولين والقوى السياسية ويعلن في مؤتمر صحفي نتيجة هذه المعايير والمواصفات التي توافقت عليها المكونات اللبنانية. وسيشكل ذلك منطلقا لتحديد هوية رئيس الجمهورية والبدء بجلسات انتخابية بدورات متتالية”.
واستنادا الى المصادر ذاتها فإن “الخماسية” تبقي العقوبات جزءا اساسيا على جدولها في حال لم يتم التجاوب مع الإصلاحات المطروحة خلال او بعد انتخاب رئيس جمهورية. إلا ان العقوبات هذه المرة ستتوسع لتكون أميركية أوروبية عربية مشتركة.
ومن دافوس اطلق رئيس الحكومة سلسلة مواقف، فأكد “أن وقف اطلاق النار في غزة هو حجر الزاوية للحل في المنطقة، واذا لم يتوقف اطلاق النار فسيكون ذلك ككرة الثلج التي تتمدد الى كل دول المنطقة”، مشددا على ” ان المطلوب الضغط على اسرائيل لوقف التصعيد”.
وقال “نحن نسعى للحلول الديبلوماسية، وهذا هو الخيار الأفضل، لأن الحرب تعني الخسارة للجميع. اذا كان الخيار هو الحل الديبلوماسي فنحن مستعدون والجانب الأميركي بدأ بهذه الخطوت ولا نزال مستمرين بهذا البحث.
وعن طبيعة الحل المقترح قال: الحل هو بتطبيق القرار 1701 كاملا ووقف العدوان الاسرائيلي وارساء الهدوء والاستقرار على الحدود. اسرائيل حتى الآن تنتهج خيار الحرب والقتل والتدمير، ونحب نطالب بخيار السلم والاستقرار، ومن خلال الاتصالات التي اقوم بها، يتأكد للجميع ان لبنان يحاول قدر المستطاع تفادي الحرب ووقف التصعيد ولكن المطلوب الضغط على اسرائيل لوقف التصعيد.
المصدر: لبنان 24